تصدت فصائل الثوار المنضوية في غرفة عمليات فتح حلب لمحاولة قوات الأسد وميليشياته التقدم باتجاه البحوث العلمية المحررة وحي الراشدين، كان ذلك عند فجر الثلاثاء حيث تقدمت بعض مجموعات من قوات الأسد مدعمة بالمدرعات والطيران بنوعيه الحربي والمروحي، الذي أمن لها التغطية الجوية الكافية ليكفل لها التقدم السريع.
جاء ذلك بالتزامن مع المعارك العنيفة التي كان ثوار غرفة أنصار الشريعة يخوضونها ضد قوات الأسد ومليشيا النجاب ولواء القدس الفلسطيني في حي جمعية الزهراء الذي حققوا فيه تقدماً ملحوظاً بالقرب من دوار المالية.
مدير المكتب الإعلامي للواء الحرية الإسلامي أحمد إبن الجسر أكد لوكالة شهبا برس "بأن البحوث العلمية ما تزال تحت سيطرتهم بالكامل، وأنهم قتلوا أكثر من عشرين عنصراً من قوات الأسد في محيط البحوث وفي حي حلب الجديدة، كما تمكنوا من تدمير ثلاثة دبابات بالقرب من مبنى الضباط خلال الاشتباكات التي دارت صباحا".
وأضاف إبن الجسر "بأن الثوار من لواء الحرية وصقور الجبل وحركة نور الدين زنكي، تصدوا ببسالة لقوات الأسد التي شنت طائراتها عشرات الغارات على المنطقة، وألقت براميل متفجرة تحوي غاز الكلور، بالتزامن مع محاولاتها الحثيثة للتقدم باتجاه البحوث"، وأشار ابن الجسر "إلى أن الأسد يغري عناصره والشبيحة بالمال لكي يقاتلوا في صفوفه ويدعمهم بكميات كبيرة من الذخيرة والعتاد، وعلى الرغم من ذلك فمعنوياتها منهارة وكثيراً ما تشهد صفوفهم حالات فرار جماعي".
وتابع إبن الجسر "أنهم قتلوا عنصراً تابعاً لإحدى المليشيات بالقرب من حي حلب الجديدة وكان بحوزته مبالغ كبيرة من المال، وذخيرة كثيرة، ويضع على بدلته العسكرية إشارة طائفية".