الرئيسية » عصابات تختطف الأطفال في مناطق سيطرة الأسد بحلب

عصابات تختطف الأطفال في مناطق سيطرة الأسد بحلب

في مناطق سيطرة النظام غرب حلب تخيم حالة من الترقب والخوف لدى السكان هناك بسبب تفشي ظاهرة العصابات المسلحة المرتبطة بالمليشيات الشيعية وبأفراع الأمن، حيث باتت تعتدي على المدنيين وتختطف وتسرق في وضح النهار، وربما كان الإنهيار الإقتصادي للأسد ونظامه الذي أضحى غير قادر على دفع مرتبات تلك المجموعات الإرهابية مما دفعهم لترويع الأهالي وخطف أبنائهم والمطالبة بفديات مادية مقابل إطلاق سراحهم.

نهار أمس تحدث ناشطون في حي حلب الجديدة عن مقتل طفلة لا يتجاوز عمرها 13 عاماً، بعد اختطافها من قبل عصابة، أثناء نزولها من الباب الرئيسي للمبنى التي تسكنه عائلتها.

 اتصل الخاطفون بوالد الطفلة بعد فترة وجيزة، طالبين خمسة عشر مليون ليرة سورية، مقابل إطلاق سراحها، وبعد مفاوضات استمرت لساعات عبر الهاتف انخفض المبلغ لثلاثة ملايين ليرة سورية.

نص الإتفاق بين الخاطفين وأهل الفتاة على أن يضع والد الطفلة المبلغ بكيس قمامة بالقرب من مقبرة في الحي، لم يُذكر اسمها، ونفذ الوالد الذي رفض الكشف عن اسمه طلب الخاطفين، واتصل بعدها الخاطفون بوالد الطفلة ليخبروه عن المكان الذي تتواجد فيه ابنته، بعد أن أخذوا المبلغ كاملاً، وأخبروه أنها بمنطقة قريبة من منزله، ليتفاجأ حين وصوله برؤيتها مقتولة داخل كيس للقمامة، وقد سرقت أعضائها الحيوية.

 

ليست الحادثة اليتيمة هذه، طبعاً هناك الكثير من حالات الإعتداء والقتل التي يسكت أصحابها عن مرتكبيها تحت تهديد السلاح والقتل إن هم جاهروا بذلك وفضحوا قاتليهم، وبحسب ناشطين هناك عشرات بل مئات الإعتداءات على فتيات في معظم أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، أغلب مرتكبيها لبنانيين وأفغان وإيرانيين قدموا للقتال في صفوف قوات الأسد وهم أيام العطل يسرحون ويمروحون في أحياء المدينة دون أي محاسبة أو رقابة تذكر، لا بل يتم تشجيعهم وفتح المجال لهم لترغيبهم بالبقاء.