لا يكل ولا يمل رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة منذ تعيينه في منصبه من التصريحات، في كل مناسبة أو رحلة للرجل هناك جديد في كلامه حول الثورة السورية، ولا يخلوا الأمر طبعاً من متناقضات جوهرية بما يخص جزئيات مهمة كرحيل الأسد مثالاً.
على ما يبدوا أن "خوجة " ضاق ذرعاً من سابقيه في رئاسة الائتلاف السوري، الذين قضوا أغلب فتراتهم الرئاسية في زيارات سرية وأخرى تجارية مع أحلاف وتيارات داخل جسم المنظمة أي الائتلاف ونسوا الثورة ومتطلباتها، والتي تستحق منهم على الأقل تصريح واضح في زحمة الصمت الدولي المطبق حول جرائم الأسد وانتهاكاته.
آخر تصريحات الرجل أمس الأحد، حيث قال "أن الثورة السورية انتقلت من مواجهة طغيان نظام الأسد إلى مواجهة الاحتلال الإيراني لسوريا"، وأكد "على انتقال الثورة السورية من ثورة ضد الطغيان إلى ثورة تحرير من الاحتلال الإيراني لسورية، فنحن لا ندافع عن سورية وعن شعب سورية فحسب بل الشعب السوري يُدافع عن كرامة الأُمة كلِّها".
جاء تصريحه هذا خلال الزيارة التي رافقه فيها الدكتور أحمد طعمة رئيس الحكومة السورية المفلسة إلى مخيم نزيب جنوب تركيا والذي يأوي لاجئين سوريين، لم ينسى "خوجه" ومرافقيه التقاط الصور التذكارية في ساحات المخيم وبين حشد هائل من الأطفال.
تبقى تصريحات خالد خوجة المدمن على الكلام في ظل غياب إرادة دولية أو بالأحرى أمريكية بإنهاء المأساة في سورية، لطالما هناك المزيد من المصالح لم تحقق بعد على أجساد السوريين ومآسيهم.