شن تنظيم الدولة هجوماً واسع النطاق على مطار كويرس شرق حلب بالقرب من مدينة الباب، بدأه بتفجير عدد من السيارات المفخخة استهدفت أسوار المطار، لتنتقل المعارك إلى داخله، ويصبح الاشتباك في مساكن الضباط، وبحسب تسريبات إعلامية قتل التنظيم أكثر من 50 عنصراً من قوات الأسد بينهم ضباط برتب عالية.
مهد التنظيم لمعركته في مطار كويرس بتكثف القصف بالأسلحة الثقيلة والهجوم على المطار من محاور عدة، من جانبها ردة قوات الأسد بالقصف الجوي مستهدفة معاقل التنظيم بالقرب من المطار وجبهات القتال المتقدمة.
يعد مطار كويرس من المطارات المهمة في ريف حلب وهو لا يبعد كثيراً عن معامل الدفاع معقل الأسد الاستراتيجي شرق حلب، وهو يستقبل الطيرانين المروحي والحربي، لكنه معطل بشكل جزئي.
يذكر أن الثوار شنوا هجوماً واسعاً في 2013 على مطار كويرس، لم يحققوا خلاله أي تقدم نظراً للتحصينات الكبيرة التي يتمتع بها المطار الممتد على مساحة كبيرة، وفي 2014 وبعد سيطرة التنظيم على المطار حاول اقتحامه لكن أجل العملية وربما حان الوقت الآن ليكمل السيطرة عليه.
حيث يتوسط مطار كويرس مناطق سيطرة التنظيم وتحيط به من كل الاتجاهات مناطق خاضعة له، ويرجح مراقبون أن حاجة التنظيم للأسلحة والذخائر دفعه لبدأ عملية السيطرة على المطار الذي تتواجد فيه أسلحة ثقيلة وكتائب دفاع جوي ومدفعية ميدان.