على مدى سنوات طوال كأنهن الدهر كله بالنسبة للسوريين الأحرار منهم وليسوا العبيد بطبيعة الحال، ظل الأمل قائماً بأن تمد يد الأتراك لتنتشلهم من بركة الدماء التي أوغل الأسد وعصابته في توسيعها.
الأمل بتدخل عسكري تركي يقضي على الأسد المجرم وينهي نظامه، ومع ظهور داعش أصبح التأمل أكثر إلحاحاً في نوايا الجارة الودود التي مدت يدها للسوريين إيواءً ورعاية، منتظرين منها مد يد العون الأخرى لتخلصهم من إجرام الدولتين داعش والأسد.
محللون وتحليلات، مهللون وتصريحات من كل حدب وصوب، متهامسون متغامزون وهكذا يستفيق الأمل لدى السوريين الأحرار بأن تدخل ما تلوح بوادره في الأفق، يأتي ذلك بعد إحباط مدوي على خلفية تصريح صارخ، لا لن نتدخل في سورية عسكرياً، والأمر غير مطروح.
رئيس الوزراء التركي داود أغلو قال في تصريح لصحيفة حرييت مؤخراً، لن تتدخل تركيا عسكرياً في سورية، وليست هناك أي نوايا من هذا القبيل، وكأن الرجل يتابع عبر صفحته على الفيس بوك الجدل المستشري في الأوساط الافتراضية حول تدخل مرتقب للجارة تركيا.
يأتي تصريح أوغلو رداً على تصريحات للأحزاب المعارضة قالت أن تدخلاً وشيكاً لتركيا سيكون في الأيام القادمة، كما أكد أوغلو أن ميزان القوى يتغير في سورية وسيطرة الأسد تنحسر على الرغم من الدعم الايراني الروسي للأسد، وكأن الرجل يقول أن لا حاجة للتدخل مادام الحال بالنسبة للمعارضة في تحسن.
