الرئيسية » كل شيء يتمدد بحلب إلا الثورة والثوار في إنحسار مستمر

كل شيء يتمدد بحلب إلا الثورة والثوار في إنحسار مستمر

أ – رامي الأحمد


دقت أجراس الخطر في كل مكان هنا في حلب وباتت عصابات الدولتين تطرق أبواب المحرر، فداعش تبدو مصممة على التقدم ومليشيا الأسد تتهيأ ربما لتحرك جديد باتجاه معقليها نبل والزهراء، والمستقبل ينذر بأيام طوال سود.


طبول الحرب لا تهدأ بين يدي طارقيها الدواعش ومليشيا الأسد، والثوار منهمكون في بلورة غرفة عمليات لم ترى النور إلى الآن بشكلها وفعلها المطلوب والذي يتناسب مع المرحلة، وصعوبتها على حلب وريفها بشكل عام، لا بل على مكتسبات الثورة بشكل عام منذ إنطلاقتها.


لن نورد أسماء فصائل ثورية بعينها لم تكن أهلاً للمسؤولية، ولن نحمل أحداً مسؤولية ما يجري الآن شمال حلب، ولن نسرد الخيبات التي حصلت خلال الأسبوعين المنصرمين والتقاعس والخذلان الذي أبدته فصائل بعينها أتت إلى ساحة المعركة ولا رصاص في جعب مقاتليها الذين اكتفوا بالتقاط الصور التي تثبت وجودهم وحسب.


يكفي أن نعلن أن حلب بالكامل في خطر وخطر وخطر , والمستقبل ينذر بكارثة إنسانية سيئة للغاية، يكفي القول بأن الواقع العسكري للثورة بحلب ليس بالمستوى المطلوب حتى اللحظة وإن استمر الوضع على ماهو عليه الآن فعلى الثورة السلام.