العمليات العسكرية التي انطلقت منتصف الشهر الماضي بريف حلب الجنوبي وبوتيرة متصاعدة على الأرض كانت بقيادة عمليات مباشرة من الإيرانيين الذين ظهر ضباطهم في تقارير إخبارية لوسائل إعلامية إيرانية تتحدث عن الدور البارز لإيران في معارك الجنوب، ويأتي دور إيران من خلال توجيه المعارك وتوزيع الميليشيات على محاور القتال وأبرز الميليشيات التي تقاتل تحت مظلة الإيرانيين هم.
حركة النجباء العراقية والتي كانت تستلم نقاط عسكرية في حلب الجديدة منذ مطلع العام وفي جمعية الزهراء ليتوجه مقاتلوها فيما بعد إلى ريف حلب الجنوبي ويتسلموا المحاور الجنوبية الغربية من جبل عزان على جبهات كتيبة المدرعات وبلاس، وهذه القوات تعتبر من الفرق القتالية الدموية المدربة إيرانيا وهي أِشبه ما تكون بالقوات الخاصة.
تأتي ميليشيا حزب الله العراقي كقوة لا يستهان بها أيضاً في معارك ريف حلب الجنوبي وتعتمد عليها إيران في العمليات الاقتحامية نظراً للأسلحة النوعية التي لدى مقاتلو هذا الحزب "الفرع العراقي" ويعتبر حزب الله العراقي ذائع الصيت في العراق من أكثر الميليشيات دموية وهو يشترك بفعالية في تنظيم الحشد الشعبي في العراق.
كذلك يشترك مرتزقة حزب الله اللبناني في معارك ريف حلب الجنوبي وهم على المحاور الشمالية الغربية بالقرب من خان طومان والوضيحي والتلال القريبة من معمل الإسمنت في الشيخ سعيد، وما يثبت ذلك تمكن جبهة النصرة مؤخراً من قتل عدد من عناصر حزب الله اللبناني في الجبهات الشمالية الغربية بريف حلب الجنوبي خلال المعارك التي بدأت بداية الأسبوع الحالي وأسفرت عن تحرير عدة قرى وبلدات كالحميرة والقراصي وتلال محيطة بهما.
يضاف إلى تلك الميليشيات لواء القدس الفلسطيني ولواء الفاطميون الشيعي ولواء الأفغان وهؤلاء يعملون على تأمين خطوط الإمداد والدعم وجزء منهم يقاتل في الجبهات الوسطة على محور الحاضر.
إيران تقود المعركة على الأرض من خلال ميليشياتها الطائفية المتنوعة الجنسيات من خلال غرفة عمليات عسكرية في معامل الدفاع جنوب شرق حلب وروسيا تتسلم الأجواء من خلال مقاتلاتها الحربية التي لا تبرح سماء المنطقة وهي تقوم بعمليات التمهيد الناري الجوي للقوات البرية.