لليوم الثاني على التوالي يواصل الثوار من مختلف الفصائل المنضوية في غرفة عمليات فتح حلب وجيش الفتح التقدم، وفي خضم المعارك التي انطلقت اليوم الاثنين في المرحلة الثانية، سيطر الثوار على قرية الشرفة الاستراتيجية وتلة المحروقات جنوب غربي مدينة حلب.
وتطل قرية الشرفة بشكل مباشر على الكلية المدفعية في منطقة الراموسة، وبتحريرها تكون وجهة الثوار القادمة الكلية والكليتان المجاورتان الفنية الجوية والتسليح التي حولتها الميليشيات إلى ثكنات ومستودعات أسلحة.
وكان الثوار قد بدأوا التمهيد الناري باستهداف الثكنات العسكرية الثلاث والواقعتين في منطقة الراموسة جنوب المدينة، ضمن عملية فك الحصار عن حلب، والتي انطلقت يوم أمس، وأسفرت عن تحرير عدد من المناطق.
يذكر أن يوم أمس الأحد شهد تحرير عدد من النقاط في ريف حلب الجنوبي، وتوغل الثوار غرباً ووصلوا إلى قلب حي الحمدانية بعد سيطرتهم على مدرسة الحكمة وحي 1070 شقة، وما زالت المعارك تدور هناك في الطريق إلى اقتحام حي الحمدانية نفسه الذي شهد يوم أمس حركة نزوح كثيفة من ساكنيه، خوفاً من تقدم الثوار، وخاصة عوائل الشبيحة والضباط المتمركزين في الحي، بالإضافة لعوائل المرتزقة العراقيين من حركة النجباء وحزب الله اللبناني.
وتمكن الثوار خلال الساعات القليلة الماضية من استعادة كافة النقاط التي خسروها في مخيم حندرات بعد أن تقدمت إليها الميليشيات فجر الاثنين، وكبدوا الميليشيات خسائر كبيرة.
من جهة ثانية أكد مراسل وكالة شهبا برس أن حصيلة قتلى قوات الأسد والميليشيات الموالية خلال معارك اليوم وأمس تجاوزت الـ 150 قتيلاً وجرح المئات في ضربات ناجحة للثوار في أكثر من محور جنوب غرب حلب، كما ارتكب الثوار وفق مراسلنا مجزرة بالعتاد الحربي الثقيل التابع لقوات الأسد والميليشيات وتجاوز عدد الدبابات المدمرة الـ 7 وعشرات السيارات وناقلات الجند والمدرعات والمدافع الرشاشة وقواعد إطلاق الصواريخ.