منذ بدء العمليات العسكرية التي تشنها قوات الأسد ودبابات الأرتال المقتحمة نحو المناطق المحررة جنوب حلب في تساط مستمر وفي مرمى نيران مضادات الدروع لدى الثوار.
وتمكن الثوار على مدى تسعة أيام تقريبا منذ يوم الجمعة 16 تشرين الأول وحتى السبت الموافق 24 تشرين الأول من تدمير ثلاثين دبابة تابعة لقوات الأسد على الأقل بالإضافات لعشرة سيارات دفع رباعي محملة برشاشات ثقيلة ومتوسطة، كما تمكن الثوار من تدمير عدة مدافع رشاشة وقواعد إطلاق على مختلف جبهات ريف حلب الجنوبي من بلاس جنوباً وحتى خان طومان.
من على أربع محاور لا تزال قوات الأسد والمليشيات تسعى للتقدم في الريف الجنوبي لحلب لتقترب أكثر من طريق حلب دمشق الدولي، في ظل قصف هستيري جواً وبراً عبر راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة وعلى الرغم من ذلك كله استطاع الثوار على التصدي للقوات المهاجمة ووقف تقدمها أو إبطائه على الأقل في ظل التفاوت الكبير في القدرات النارية بين الطرفين.
الثوار في غرفة عمليات فتح حلب يبذلون قصارى جهدهم العسكري لمنع تقدم قوات الأسد وفي الخلف تطعنهم داعش على جبهات ريف حلب الشمالي وهي بين الحين والأخر لا توفر أي فرصة لاغتنامها ففي ظل انشغال الثوار حاول التنظيم أكثر من مرة التقدم على جبهات مارع وسندف وتل مالد إلا أن كتائب الثوار كانت لهم بالمرصاد كما كل مرة.
من جهته شن الطيران الحربي التابع للاحتلال الروسي عدة غارات جوية فيريف حلب الجنوبي وعلى قرى وبلدات ريف حلب الشمالي والغربي وكالان أخر تلك الغارات على بلدة حيان بريف حلب الشمالي والتي تسببت بجرح عدد من المدنيين بينهم أطفال.