أعلن وزير الهجرة واللاجئين والجنسية الكندي، ماركو ميندتشينو، الجمعة 16 يوليو/تموز 2021، أن بلاده تؤسس برنامجاً خاصاً لمنح اللجوء “للمدافعين عن حقوق الإنسان”، ومن بينهم الصحفيون، الذين قد يحتاجون إلى طلب اللجوء هرباً من الاضطهاد في بلادهم.
من جهتها، قالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن هذا البرنامج الكندي هو الأول من نوعه في العالم.
حيث سيوفر البرنامج الإعاشة لمئتين وخمسين شخصاً سنوياً، إضافة إلى أسرهم، ويركز على الأشخاص الأكثر عرضة للخطر مثل النساء والصحفيين و”المدافعين عن حقوق المثلـ.ـيين”.
في هذا الإطار، أوضح ميندتشينو، في مؤتمر صحفي افتراضي من مدينة تورونتو: “من الضروري ألا نتجاهل أولئك الذين يشهدون على هذه المـ.ـآسي الإنسانية، والذين ينشطون من خلال التظـ.ـاهر والنشر حتى تصل الأنباء إلينا. لكنهم يفعلون ذلك وهم يخاطـ.ـرون بالتعـ.ـرض للاضـ.ـطهاد والاعتـ.ـقال والتعـ.ـذيب بل المـ.ـوت أيضاً”.
“مزيد من اللاجئين”
كان ميندتشينو قد أعلن، يوم الجمعة 18 يونيو/حزيران 2021، أن بلاده ستقبل مزيداً من اللاجئين وأُسرهم هذا العام، في إطار جهودها لحل أزمة اللاجئين العالمية.
الوزير الكندي أشار إلى أن كندا ستقبل ما يقارب مثلَي عدد الأشخاص المشمولين بالحماية، وهم من تقدَّموا بطلبات لجوء وحصلوا على وضع لاجئ بعد الوصول إلى البلاد، وكذلك أقاربهم من الدرجة الأولى في الخارج.
والعدد الجديد المستهدف من اللاجئين الذين ستستقبلهم كندا هو 45 ألفاً، ارتفاعاً من 23500.
كانت كندا قد أعلنت، في أكتوبر / تشرين الأول الماضي، عن رغبتها في زيادة أعداد المهاجرين إليها خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وذلك لتعويض تراجع عدد المهاجرين خلال 2020، بسبب جائـ.ـحة كـ.ـورونا.
ميندتشينو قال في تصريحات سابقة، إن بلاده تعتزم استقبال أكثر من 1.2 مليون مهاجر بين 2021 و2023، أي بزيادة نحو 200 ألف مهاجر عن العدد الذي حُدّد قبل الأزمـ.ـة الوبـ.ـائية، مشيداً بالدور المهم الذي لعبه الوافدون الجدد لبلاده في التعامل مع كـ.ـورونا، وأشاد -بشكل خاص- بطالبي اللجوء الذين عملوا في الخط الأول بدور التقاعد المتضـ.ـررة من الوبـ.ـاء.
ومثّلت الهجرة 80% من النمو الديموغرافي عام 2019 في كندا، التي يقطنها 38 مليون نسمة، وتجد البلاد حاجة لجلب مزيد من المهاجرين واللاجئين؛ من أجل تعويض نقص العمالة الناتجة عن شيخوخة السكان وتراجع معدل المواليد.
لماذا تشجع كندا على الهجرة؟
من أهم مزايا الهجرة إلى كندا تعزيز مستوى معيشة الفرد، فإضافة إلى احتلالها مراتب متقدمة في تصنيف جودة الحياة بالأمم المتحدة، احتلت كندا المرتبة التاسعة من بين 200 دولة في مؤشر التنمية البشرية السنوي للأمم المتحدة، الذي يقيس مستوى الصحة والعمر والتعليم ومستوى المعيشة.
من بين مزايا الهجرة إلى كندا أيضاً الحصول على الرعاية الصحية الممولة من الدولة، حيث بإمكان الناس في جميع أرجائها الحصول على رعاية صحية عالية الجودة دون القلق بشأن دفع رسوم باهظة، وفقاً لوكالة الأناضول.
إضافة إلى ذلك، إذا كنت مواطناً كندياً أو مقيماً دائماً فإن الرعاية الصحية الأساسية خالية تماماً من التكلفة، وتقدم الدولة برنامج دعم الضمان الاجتماعي للمهاجرين وأسرهم.
تشمل مزايا الهجرة إلى كندا كذلك الحصول على فرص تعليمية ممتازة، فهي موطن لنظام تعليمي رائع، ومن ثم توفير التعليم الجيد لسكانها، وفيها أنظمة تعليمية عامة وخاصة.
إضافة إلى ذلك، تموّل الحكومة الكندية المدارس الحكومية، وهي مجانية للطلاب حتى الصف الثاني عشر. وتم تجهيز عديد من الكليات والجامعات العامة، حيث يتعين على الطلاب دفع الرسوم الدراسية التي تقل كثيراً عن نظيراتها الخاصة. وتقع بعض أفضل الجامعات في العالم مثل جامعة ماكجيل وجامعة كولومبيا وجامعة تورونتو بكندا.
المصدر: وكالة روتيرز