فجر تنظيم داعش سيارة مفخخة داخل مدينة سلقين استهدفت أحد قياديي جيش فتح ادلب, تسبب التفجير بمقتل الشخص المستهدف وامرأة كانت في مكان الحادث, كما تسببت العملية الانتحارية بجرح عشرة أشخاص آخرين على الأقل.
تجدر الإشارة إلى أن انتحاريًّا فجَّر نفسه بواسطة حزام ناسف قبل عدة أسابيع داخل السوق الشعبي في مدينة سلقين، عندما كان يحاول استهداف دار القضاء في المدينة، تسبب حينها الانفجار بمقتل أربعة اشخاص.
يذكر أن تنظيم داعش ينشط بكثافة في إدلب التي تعتبر من أكثر المناطق المحررة التابعة للثوار احتضانا لمؤيدي التنظيم والمتعاملين معه, ويتجلى ذلك بعدد العمليات الانتحارية التي طالت قياديين من الثوار في جيش الفتح وفصائل أخرى.
وعلى الرغم من محاولة الفصائل هناك تنظيف صفوفها والمناطق المحررة التي تسيطر عليها إلا أن هذه الخلايا لا تزال نشطة وتنفذ عملياتها الموكلة إليها بشكل فعال, وقد حققت غاياتها بعد أن طالت نيران مفخختها أبرز القياديين.
الثوار في ادلب لم يتحملوا مسؤولياتهم الأمنية بشكل جدي حتى الآن وهم بتقصيرهم هذا اتجاه الخلايا المنظمة التابعة لتنظيم داعش يمهدون لمرحلة عصيبة قد تعصف بالمناطق المحررة هناك نظراً للأعداد الكبيرة المنتمية للتنظيم وقدراتها المادية التي تؤهلها للقيام بدورها الإرهابي بشكل جيد يخدم تنظيم داعش بكل جدارة .
