تستمر المعارك العنيفة لليوم الرابع على التوالي بريف حلب الجنوبي بين الثوار وقوات الأسد، المدعومة بغطاء جوي من المقاتلات الروسية، بغية الوصول إلى طريق حلب دمشق الدولي، وتضيق الخناق على الثوار.
وبحسب مصدر عسكري لوكالة شهبا برس، دارت معارك عنيفةً فجر اليوم على محاور قرية الوضيحي والشغيدلة في هجومٍ مضاد للثوار لاستعادة السيطرة على البلدتين ومحيطهما من مزارع، وقد تمكَّنت فصائل الثوار خلال المعارك المستمرة من تدمير ثلاث دبابات، إضافة لعربة بي إم بي وسياراتي دفع رباعي، ومدفع 23 ملم لقوات الأسد.
جاء ذلك في الوقت الذي شنت فيه طائرات الاحتلال الروسي عشرات الغارات الجوية على قرى وبلدات (الحاضر، والزربة، والعيس، خان طومان، محيط بلدة الوضيحي)، كما قصفت المدفعية وراجمات معظم قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي وخطوط الاشتباك التي يتمركز فيها الثوار، بمعدل قذيفة بالدقيقة الواحدة.
وقد شهدت القرى والبلدات القريبة من مناطق الاشتباك موجات نزوج كبيرة، حيث قدرت أعداد النازحين بأكثر من 150 ألف نسمة، توجه معظمهم إلى قرى ريف حلب الغربي وريف إدلب، بينما بقي الآلاف بالعراء في ظل الأشجار وبين البساتين.