لم يعد الإيرانيون كما كانوا منذ بدء الثورة السورية ودخولهم الضمني إلى جانب الأسد فاليوم باتوا أكثر وضوحاً من قبل يعلنون ويصرحون عن عميلات ميليشياتهم على الأرض السورية وقتلاهم الذي يزفوا بالجملة إلى إيران.
ربما دخول الروس على خط العمليات القتالية في سوريا بجانب الأسد ضد الشعب السوري وإعلانهم الصريح بقدسية المعركة التي جاؤوا من أجلها وقتالهم في ظل راية الصليب دفع الإيرانيين للتفكير ملياً بضرورة التصريح بجهدهم العسكري والعملياتي الضخم الذي يقدمونه للأسد من حلب شمالاً وحتى درعا جنوباً في مواجهة الثوار السوريين.
في السياق نفسه أكد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني أن الإيرانيين الذين يقاتلون إلى جانب الأسد في سورية لا يدافعون فقط عن مرقد السيدة زينب والسيدة رقية وإنما عن الإسلام وحرم أهل البيت، والانسانية كافة.
وبحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية أضاف سليماني أن "على كل من يشارك في هذا الجمع (المقاتلين الإيرانيين بسورية) لابد أن يفتخر بهذا الشرف العظيم" على حد قوله، وقد دأبت إيران على تصوير تدخلها في سورية الذي يهدف للدفاع عن الأسد الممثل لمصالحها في المنطقة، على أنه لحماية المراقد الشيعية الموجودة في سورية، والتي كانت ومازالت محل عناية السوريين واحترامهم، إلا أن الإيرانيين لم يعد يكفيهم التظلل في ظل هذه الشعارات بل راحوا لأبعد منها يصورون معركتهم أنها دفاع عن الانسانية عامة ونيابة عن العالم أجمع.
تجدر الإشارة إلى أن أعداد القتلى الإيرانيين خلال المعارك المستمرة في سوريا مؤخراً سجلت زيادة غير معتادة بسبب الانخراط المباشر للميليشيات الايرانية في كل المعارك وتسلمها زمام السلطة فيها من قوات الأسد وشبيحته.
